إنشاء ميناء نهرى فى مدينة بلبيس لخدمة المنطقة الصناعية فى العاشر من رمضان
بعد مرور 3464 سنة، تسعى الحكومة للربط بين النيل والبحر الأحمر، عبر دراسة أعلنتها، الثلاثاء ، خلال المؤتمر القومى الأول للنقل النهرى (الحاضر والمستقبل).
وكشف المشاركون فى المؤتمر عن التنسيق بين وزارتى النقل والرى لربط النيل بقناة السويس، وإنشاء ميناء نهرى فى مدينة بلبيس لخدمة المنطقة الصناعية فى العاشر من رمضان.
وأكد المهندس فتحى جويلى، رئيس مصلحة الرى، تشكيل لجنة ثلاثية لإعداد تقرير رسمى، لتحديد المراسى النهرية المقرر إنشاؤها على ترعة الإسماعيلية، على أن تبدأ من فم الترعة، عند شبرا المظلات، حتى نهايتها فى الإسماعيلية. وأشار «جويلى» إلى الانتهاء من التقرير أواخر الشهر الجارى لعرضه على الحكومة، وتنفيذه طبقا للاعتمادات المالية، موضحا أن المشروع يتضمن أعمالاً صناعية تستهدف تعميق ترعة الإسماعيلية، وتأهيلها لخدمة الملاحة وفقا لتوصيات مؤتمر النقل النهرى، وإنشاء هويسين ملاحيين فى الإسماعيلية، لإنشاء ميناء فى نهاية الترعة، وموانئ تربط مناطق تخزين القمح بمناطق الاستيراد الخارجية.
[caption id="attachment_1798" align="aligncenter" width="268"] الملك سنوسرت[/caption]
وقال الدكتور جمال طلبة، أستاذ الآثار: «المشروع استحداث لقناة سيزوستريس، التى أنشئت 1850 ق.م، فى عهد الملك سنوسرت الثالث، للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر النيل، وبسبب خطورة استغلال القناة من قبل الغزاة رُدمت وأعيد حفرها أكثر من مرة، وهو ما حدث فى عهد رمسيس الثانى، الذى أعاد حفرها 1300 ق.م، ورُدمت مرة أخرى حتى دخول الإسكندر الأكبر مصر، الذى أمر بحفرها سنة 335 ق.م، واستكملها الملك بطلميوس الثانى 285 ق.م، بعد وفاة الإسكندر، وأُهملت وردمتها الرمال.
وأشار «طلبة» إلى أنه فى 117 ق.م أعاد الإمبراطور الرومانى حفر القناة، واستمرت 300 سنة ورُدمت، وأعاد عمرو بن العاص حفرها 640 م، ما بين الفسطاط حتى السويس، وأطلق عليها قناة أمير المؤمنين، واستمرت 150 سنة، حتى ردمها الخليفة أبوجعفر المنصور، لتعود حكومة «محلب» للتفكير فى حفرها.
ليست هناك تعليقات